قَدِم فريق ماكلارين هوندا إلى جائزة موناكو الكبرى، سادس جولات موسم 2016 من بطولة الفورمولا 1، وهو يأمل تحدي فيراري، أو على الأقل أن يكون رابع أفضل فريق حول حلبة شوارع مونت كارلو.

وشعر المنافسون مثل سائق فريق ويليامز فيليبي ماسا بأن هذه التصريحات كانت تفاؤلية أكثر من اللازم، وفي نهاية المطاف كانت معاناة فريق ماكلارين من ناحية السرعة واضحةً على حلبة موناكو حتى رغم إنهاء ثنائي الفريق للسباق بالمركزين الخامس والتاسع.

تأهل فرناندو ألونسو بالمركز العاشر، خلف ثنائي فيراري، ثنائي تورو روسو، وثنائي فورس إنديا، فيما تمكن كل من سائق ويليامز فالتيري بوتاس وسائق هاس إستيبان غوتييرز من التغلب على زميله جنسون باتون أيضاً.

هطول الأمطار يوم السباق، واتباع استراتيجية قوية إضافةً إلى تعرض المنافسين للمشاكل سمح لألونسو بتسجيل نتيجة قوية لم تكن متوقعة، إلا أن الفريق لم يكن راضياً.

وقال مدير التسابق إريك بولييه، الذي شدد من جديد على امتلاك فريقه لثالث أفضل هيكل على شبكة الانطلاق: ‘‘لست متحمساً، ولا أحتفل الآن. أكملنا مهمتنا فقط، لدينا سائقين جيدين، وهذا الفريق جيد، كما اتبعنا استراتيجية قوية، وهذا الأمر يعتبر مكافأةً بالنسبة للفريق’’.

وتابع: ‘‘إلا أن طموح ماكلارين هو الفوز. من الجيد تسجيل هذه النقاط واستغلال الفرص، ولكن هذا أقل ما يمكن توقعه منا. علينا الاستمرار بالعمل، كنا نتوقع أن نكون أكثر تنافسية في جولة موناكو’’.

في نهاية المطاف تأخر فرناندو ألونسو بأكثر من دقيقة عن صاحب المركز الرابع سائق فيراري سيباستيان فيتيل، ولكن بولييه يعتقد بأن هذا الفارق لا يعطي صورةً دقيقة.

ويشرح ذلك بقوله: ‘‘علينا أن نتوخى الحذر إذ كان علينا المحافظة على إطاراتنا، إذا قمنا بدراسة تأدية باتون، فإنه كان لوحده ولا ينافس أحد، وكان بإمكانه الضغط بشكلٍ أفضل ونتيجةً لذلك كان أسرع بحوالي ثانيتين من ألونسو في كل لفة. إلا أن ألونسو كان يتحكم بسرعته لضمان عبور خط النهاية مع الإطارات. هذا الفارق إلى فيتيل غير حقيقي’’.

ولا يعتقد فريق ماكلارين بأن سيارته كانت أبطأ من المتوقع في موناكو، إلا أن السائقين لم يتمكنا من ضمان عمل الإطارات بشكلٍ صحيح طوال مجريات الجولة، خصوصاً الإطارات الأمامية، ما تسبب بانزلاق مقدمة السيارة.

وعلم موقع أوتوسبورت بأن هذه المشكلة ترتبط بفلسفة فريق ماكلارين الانسيابية، والتي تسعى إلى الحصول على أكبر نسب للارتكازية ولكن مع أقل قوة سحب، من أجل التعويض عن فارق الأداء الناجم عن وحدة طاقة هوندا.

ولكن على حلبة موناكو فإن قوة السحب لا تعتبر مشكلةً، إلا أن فريق ماكلارين لم يكن مستعداً لتعديل فلسفته بالكامل لضمان تقديم تأدية جيدة على حلبة وحيدة.

كما أن فريق ماكلارين لم يجلب حزمةً انسيابيةً مخصصةً لحلبة موناكو فقط، وبالتالي افتقر لنسب الارتكازية مقارنةً مع فرق المقدمة ولم يتمكن من ضمان عمل إطارات بيريللي الحساسة ضمن المجال الصحيح لدرجات الحرارة.

ولن يكون بإمكان فريق ماكلارين التقليل من الارتكازية الفعالة إلا في حال تحسين هوندا لوحدة الطاقة بشكلٍ ملحوظ.

لم تؤكد هوندا حتى الآن موعد استخدام المفاتيح التطويرية من أجل تحسين تأدية وحدة الطاقة الخاصة بها، ولكن في غضون ذلك على فريق ماكلارين التضحية بهيكل سيارته لمحاولة تحقيق المزيد من المكاسب.

لهذا السبب عانى فريق ماكلارين في سباقٍ كان يُفترض أن يقدم فيه أفضل ما لديه