Chief Editor : Mohamed Aly Hassan
Powered by automobile magazine egypt automobile magazine egypt automobile magazine egypt automobile magazine egypt
الأثرياء لا يعبؤون بالركود.. ازدهار قياسي في مبيعات اليخوت الفاخرة
الأثرياء لا يعبؤون بالركود.. ازدهار قياسي في مبيعات اليخوت الفاخرة
  • الإداره
  • 23/10/2022
  • 498

ربما اختفى مليارديرات روسيا، وربما تثير جهود كبح التضخم الجامح المخاوف من وقوع ركود عالمي، لكنك لن تدرك ذلك من خلال قطاع اليخوت الفاخرة المزدهر. شهد "معرض موناكو لليخوت" الذي اختُتم في نهاية الأسبوع الماضي حضور ما يقرب من 117 قارباً معروضاً، مع مجموعة من الأسماء الرياضية للعام الجاري على غرار "شابي" و"ميس كاندي" و "110 دولسيفيتا ". ظهر المعرض وكأنه عالم منفصل عن الحرب في أوكرانيا وأزمة شُح الطاقة التي تشل أوروبا. تحدث المسؤولون التنفيذيون في القطاع عن الطلب الشره الذي تصاعد خلال فترة وباء فيروس كورونا، إذ قرر الأثرياء أن قارباً خاصاً بهم يعد وسيلة مثالية للهروب من عمليات الإغلاق والتعرض للعدوى. حتى مع انحسار المخاوف المتعلقة بالوباء، بقي الطلب على قوته. عقب 9 شهور فقط مرت من 2022، زادت إيرادات شركة "بورغيس" (Burgess)، أحد شركات الوساطة الرائدة في مجال اليخوت الفاخرة، 20% بالمقارنة مع السنة الماضية، مما يضعها على مسارها لبلوغ مستويات قياسية لسنة أخرى.

قال جوناثان بيكيت، الرئيس التنفيذي لـ"بورغيس"، في مقابلة على هامش المعرض: "يتمتع جميع عملائنا بالثراء الشديد، يشعرون دائماً أنهم ضد الأزمات وغير قابلين للاختراق وأقوياء، وأعتقد أن الأمر الوحيد الذي نتج عن الوباء هو جعلهم يشعرون بالهشاشة للمرة الأولى بحياتهم. إنهم يؤمنون بأن الحياة سريعة الزوال فعلاً، وطالما أنا لست مخلداً فيها وأستطيع الارتحال وفعل أمر ممتع حقاً، فلماذا لا أقوم بذلك حالاً؟"

جعل الطلب الهائل من 2021 سنة قياسية للمبيعات العالمية لليخوت الفاخرة. رغم أنه ليس من المرجح أن يكون هذا متطابقاً مع السنة الجارية، إلا أن المبيعات ما زالت أعلى 68% مقارنة بمتوسط 13 سنة، بحسب شركة الوساطة "فريزر ياتس" (Fraser Yachts). في السنة الماضية، بيع 1001 يختاً فاخراً بطول 24 متراً (يعادل 79 قدماً) أو يزيد، بما فيها ذلك المصنع حديثاً، مقابل 9.4 مليار يورو (9.2 مليار دولار)، بحسب ما ذكره كيفين بودينغتون، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع "يات باير.كوم". أوضح أن المبيعات حتى هذا الوقت من السنة الحالية وصلت إلى 567 يختاً مقابل 4.2 مليار يورو. تابع: "تمر السوق بحالة من الهبوط ليس نتيجة نقص الطلب بل يعود ذلك للنقص في المعروض، حيث إن دفتر طلبات أحواض التصنيع ممتلئ بطريقة كبيرة، ولكنك لا تستطيع الانتهاء منها بين عشية وضحاها".

يقود الأميركيون الطلب، بما يفوق ما يعوض غياب الأثرياء الروس. اعتباراً من 31 أغسطس الماضي، استحوذ مُلاك الولايات المتحدة على الحصة الأكبر من كل من الأسطول الموجود حالياً والمُصنّع حديثاً، بحسب موقع "سوبريات تايمز" الإلكتروني. يمثل الملاك الأميركيون نسبة 23% من حجم الأسطول على مستوى العالم للقوارب العملاقة التي يزيد طولها عن 40 متراً، يليهم في الترتيب الروس بنحو 9%. ويأتي المشترون الكبار الآخرون من اليونان والمملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا. منذ عدة سنوات، كانت الأقلية الحاكمة الروسية من بين أكثر المشترين البارزين للسفن، ما سلط الضوء على هذا القطاع المتفرد من الناحية التقليدية، لكن عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، جمدت السلطات أو صادرت يخوتاً عملاقة تصل قيمتها لمئات الملايين من الدولارات مرتبطة بأثرياء روس استهدفتهم العقوبات في توسكانا والريفيرا وعلى امتداد الطريق إلى فيجي.