منذ سنوات ليست بالكثيرة كانت مرسيدس بنز ايقونة السيارات الفارهة فى مصر وصاحبة الشريحة الاكبر فى حجم المبيعات فى كل ربوع مصر بل كان حجم الحجز على السيارة يتعدى شهور كثيرة بالرغم من ان السيارة تنتج فى مصنع اجا فى مدينة السادس من اكتوبر … مرسيدس كانت الحلم والغاية والمراد من كل شخص استطاع ان يحصل على ثمن السيارة .. الا اننا الان نعيش كابوس خلقتة مرسيدس بنز المانيا بنفسها ولنفسها كابوس يحمل عنوان واحد فقط سقوط ام تجاهل او مجرد تواجد …. سياسة غريبة انتهجتها الشركة الالمانية العريقة فى التعامل مع السوق المصرى منذ ان تم اغلاق مصنع اجا ووقف عمليات التجميع فية وفشل كل المحاولات التى طرحت على مائدة التفاوض بين تكتل اجا والشركة الام فى المانيا وعدم الاكتفاء بتحول قطاع فى المصنع الى مصنع لقطع غيار للشركة الام فى ظل انفتاح كبير مرتقب سيشهدة السوق وخاصة قطاع التصنيع فية والذى كانت تتسيدة مرسيدس بنز فى يوم من الايام .. حتى اننا وقفنا امام تصريحات بعودة الكيان الالمانى العريق الى السوق مرة اخرى سواء غن طريق مشاركة فى اقليم القناة ولو انحصرت هذه المشاركة فى شكل لوجيستى ( مخازن ) او غيرها الا ان هذه التصريحات ذهبت عرض الرياح وكأنها لم تخرج من الالمان على الاطلاق … كما اننا وجدنا السياسة التسويقية والبيعية للشركة فى مصر تغيرت تماما ولا نعرف على الاطلاق لمصلحة من هذا التغير الذى ابعد مرسيدس بنز وافقدها على الاقل نصف السوق المصرى وهو صعيد مصر وبعض محافظات الدلتا .. ويرجع هذا بالطبع الى المحركات التى قدمتها الشركة فى موديلاتها الجديدة والتى اعتمدت وقود 95 فقط لا غير وعندما قام ملاك السيارات بوضع وقود 92 المحلى حدثت اضرار كبيرة بالسيارات ونتج عنها مشكلة كبيرة بين الشركة والعملاء جعل الشركة تقوم بحلها والتأكيد على الجميع حتى الان بأن البنزين المصرح به هو 95 فقط وبالطبع كلنا كمصريون نعلم ان محافظات الصعيد لا يوجد بها بنزين 95 مما انعكس على حالة الشركة والبعد من قبل اباطرة الصعيد عن امتلاك سيارات مرسيدس لعدم امكانية استعملاها فى محافظاتهم واتجهت القوى الشرائية الى الشركة الالمانية الاخرى والتى تقدم نفس التكنولوجيا والامكانات وتمتلك التاريخ والعراقة وهى بى ام دابليو والتى تقدم اسطولها من كل الفئات يصلح فية استعمال بنزين 92 مع بنزين 95 وكما نشهد نحن هناك ارتفاع ملحوظ وكبير فى مبيعات شركة بى ام دابليو واحتلالها حجم كبير قد يصل الى نسبة 75 فى المائة من شريحة ال 4.5 % من حجم المبيعات السوقى فى فئة السيارات الفارهة فى حين سقطت مبيعات مرسيدس الى ادنى مستوياتها المعروفة عنها دائما لانتهاجها سياسة لا تتلائم مع السوق ولا امكانات السوق المتاحة .. حتى اننا اصبحنا نقراء بين السطور وما تظهرة امكانات السيارات وسياسة المبيعات والتسويق ان هناك تنازل بالارادة عن السوق المصرى للفئات الاخرى التى تزيد شرائحها فية وارتباط العملاء بهم .. مرسيدس بنز يجب ان تفكر كثيرا وتعيد صياغة اعمالها وطريقة التواجد فى السوق لان السوق ان عاد وبقوة وكانت العلامة خارج المنافسة سيكون من الصعب ان تعود مرة اخرى الى مكانتها الطبيعية التى سعت طوال عقود ان تبنيها وتخلقها بينها وعملائها . كما اننا نرى منذ فترة تطبيق جزرى على الارض لسياسة التواجد فقط بتقديم عدد من السيارات بالتزامن مع تقديمها فى اوروبا وبكميات بسيطة حتى تحتفظ الشركة بتواجدها فى السوق ذاك التواجد الذى دائما خلف الزجاج
مرسيدس بنز فى مصر …. سقوط … تجاهل …. او مجرد تواجد
- الإداره
- 14/10/2018
- 2195